
كلية التحسس النائي والجيوفيزياء تُقيم مهرجاناً ثقافياً بمناسبة يوم التراث العالمي وتُبرز الإرث الحضاري للعراق
نظّمت كلية التحسس النائي والجيوفيزياء في جامعة الكرخ للعلوم مهرجاناً ثقافياً بمناسبة يوم التراث العالمي، شهد مشاركة واسعة من الأساتذة والطلبة، إلى جانب نخبة من المهتمين بالشأنين الثقافي والتراثي، وذلك في حدائق الجامعة، وسط أجواء احتفالية عكست غنى الإرث الحضاري الذي يتمتع به العراق.
وتخلل المهرجان إقامة ورشة تخصصية بعنوان “التاريخ الحضاري للعراق وأهميته في تنمية السياحة”. قدّم الورشة عدد من الباحثين والمختصين في مجالي الآثار والسياحة، حيث سلطوا الضوء على الدور الريادي الذي اضطلعت به الحضارات العراقية القديمة كالسومرية والبابلية والآشورية، في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة، وناقشوا سبل استثمار هذا الإرث العريق في دعم السياحة المستدامة.
وأكد المحاضرون على ضرورة إدماج مفاهيم الوعي التراثي ضمن المناهج التعليمية، وتعزيز ثقافة حماية المواقع الأثرية، إلى جانب تطوير البنى التحتية السياحية بما ينسجم مع التنوع الثقافي الذي يتميز به العراق ويمنحه خصوصية فريدة على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تضمن المهرجان فعاليات فنية وتراثية متنوعة، شملت عروضاً للأزياء الشعبية، وفقرات فنية مستوحاة من الفولكلور العراقي الأصيل، مما أضفى على الحدث طابعاً تراثياً زاخراً بالرموز والدلالات الثقافية.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المهرجان، أشاد الأستاذ الدكتور جمعة سلمان جياد، رئيس جامعة الكرخ للعلوم، بالجهود المبذولة لتنظيم هذا الحدث، مؤكداً أن إحياء يوم التراث العالمي يُجسد التزام الجامعة بدورها التنويري والثقافي، ويُعزز من حضورها في المشهد المجتمعي، لاسيّما في ما يتعلق بصون الهوية الوطنية وتعميق روح الانتماء.
وقد حظي المهرجان بتفاعل كبير من الحضور، الذين عبّروا عن إعجابهم بمستوى التنظيم والطرح، داعين إلى الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تُجسّر الماضي بالحاضر وتُمهّد الطريق لمستقبل أكثر وعياً بأهمية التراث الثقافي والحضاري للعراق.







