دراسة علمية تسلط الضوء على التلوث البصري لضفاف نهر دجلة في بغداد: أسباب وتوصيات للتطوير البيئي
نشرت التدريسيتان م.م. آمال عبد عسل و م. شهد عادل فاضل، من كلية التحسس النائي والجيوفيزياء بجامعة الكرخ للعلوم، بحثًا علميًا متميزًا بعنوان “التلوث البصري لضفاف نهر دجلة في مدينة بغداد” في مجلة Evolutionary Studies in Imaginative Culture، التي تُصنّف ضمن الربع الثاني (Q2) وفق تصنيف سكوبس.
يتناول البحث قضية هامة تتعلق بانتشار النفايات الصلبة على طول ضفاف نهر دجلة في بغداد، والتي أصبحت ظاهرة مزعجة تؤثر سلبًا على جمالية المدينة وصحة البيئة. وقد تم اختيار أربع مناطق رئيسية لتكون محاور الدراسة وهي: الراشدية، الكريعات، المنطقة الصناعية بالقرب من جسر بغداد الجديدة، ومنطقة جسر ديالى.
تبرز أهمية هذه الدراسة من خلال تسليط الضوء على خطورة التلوث البصري كأحد أشكال التلوث المؤثرة بشكل مباشر على صحة الإنسان والبيئة. وتوصلت النتائج إلى أن الأنشطة البشرية العشوائية على طول النهر، بالإضافة إلى ضعف الوعي البيئي لدى السكان، أسهمت في تدهور بيئة النهر. من أبرز مظاهر هذا التدهور التخلص غير المنظم من النفايات المنزلية والبناء، وكذلك تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه النهر.
واختتمت الدراسة بتوصيات عملية، من بينها ضرورة تشديد الرقابة على الأنشطة البشرية بالقرب من النهر، وفرض غرامات مالية على منتهكي القوانين البيئية، والعمل على تطوير وتأهيل ضفاف نهر دجلة، بهدف تحويلها إلى مناطق سياحية وترفيهية تسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة وجعلها أكثر جاذبية للسكان والزوار على حد سواء.